حياتنا لا تخلو من الأطفال ..
من عبثهم ولعبهم وصراخهم ايضا ...
نحب برائتهم تلك ..
ونسعد كثيرا إن كبر حديثهم وخرج خارج حدود طفولتهم ..
والاطفال لا يتساوون طبعا..
قد نرى اطفالا خجولين جدا ..ولا تكاد تسمع لهم حفيف او دبيب ..وقد تشتاق أحيانا لتراه يصرخ ويملأ المكان فوضى ...
كأولئك الاطفال الذين تراهم في الارض و السماء ..لا يكفون مرحا ولعباً ..
وقد يعتبره بعضنا افساداً و [ شيطنه ] ..
لكننا لا ننسى قدوتنا وحبيبنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام ..حيث كان مثالا رائعا للأب الحنون ..
ولم يشهد التاريخ انه ضرب طفلا صغيرا ..
كان يلعب معهم ويشاركهم طفولتهم ..
هكذا يجب ان نكون لكي نربي ابناءنا او اخواننا ويكونوا خير شباب للأمة المسلمة ..
والطفل طبعاً يحتاج للأهتمام والاحتواء ..
يحتاج لمن يسمع كلامه ويناقشه وان كان طفلا لا يتجاوز السابعه ..
هكذا يكبر الاطفال على الشخصية القوية وعلى تحمل صعاب الحياة ..
وآلآمها ..
نحبهم بـ/صدق ..ليعينوا انفسهم ومن معهم على تخطي العثرات التي قد تسقطهم للهاوية والقنوط ..
لكن كلامنا هذا ..
لا ينطبق ابدا على اولئك الاطفال الذين تبرأت منهم طفولتهم ..وهربت مسرعة تريد النجاة من [ ازعاجهم ] ..وشقاوتهم ..
نرحمهم نعم لكنهم لا يستحقون المشاركة الوجدانية واللعب معهم بسعادة او حتى متعه وراحة ..
جئتكم اليوم ..
لأسمع منكم مواقفكم مع الاطفال وعبثهم ..
صراخهم ... وصراخكم الذي يتلوه طبعا ليكفو عن الازعاج..
براءتهم التي نحبها ..وجرأتهم التي امقتها <<وقد تكونوا كذلك ..
ولأدع لكم مجالا للتنفيس ..
ولتكون صفحتي مكانا تضعون فيه كل غضب كان نتيجة ازعاجهم واحراجهم ايضاً ..
واخيراً ..
لديكم احبتي ثلاث زهور بيضاء كـ/عالمهم الطفولي ..
لكِ الحرية في اختيار من يستحقها من اطفال عائلتك [ وياليت بأسمائهم ]
لنكون هنا..
نناقش .. ونهدي احبتنا الذين هم محور حديثنا ..
[ + + ]
استودعكم الله احبتي بين اصوات لا اكاد اسمع نفسي بينها ..
حفظهم الله جميعا واعاننا على تحملهم ..
انتظر مواقفكم ..واطفالكم الذين استحقوا الزهور ..